اثر الخوف على المتاجر بالبورصة:
كثيرا ما يحدث ان المتاجر او المستثمر عندما يشترى السهم ويبدأ الصفقة ,فى اغلب الاحيان يحدث التالى :
ان يخرج من هذه الصفقة مبكرا عندما تحقق ربح ضعيف اوالعكس عندما تبدا الخسارة لا يخرج وتتراكم الخسائر عليه الى ان يخرج فى نهايه المطاف فهل تعرف لماذا يحدث ذلك مع اغلب المتعاملين بالسوق انه بسسب الخوف وسأشرح لك ذلك بإذن الله تعالى .
ان يخرج من هذه الصفقة مبكرا عندما تحقق ربح ضعيف اوالعكس عندما تبدا الخسارة لا يخرج وتتراكم الخسائر عليه الى ان يخرج فى نهايه المطاف فهل تعرف لماذا يحدث ذلك مع اغلب المتعاملين بالسوق انه بسسب الخوف وسأشرح لك ذلك بإذن الله تعالى .
اولا : عند الدخول فى الصفقة اى الشراء:
فهنا يوجد احتمالين إما أن يرتفع السعر ويحقق الربح ,او ينخفض السعر وتبدأ الخسائر ,ولكن فى بداية الصفقة وقبل التحرك الفعلى للسعر يبدأ الخوف فى عمله داخل العقل الاشعورى للمضارب , فيحاول لا شعوريا ان يتجاهل ذلك الخوف فيتجاهل ويصغر من حجم اى اخبار تقول ان السعر سيهبط وانه سوف يخسر ,وفى نفس الوقت يعظم ويزيد حجم اى اخبار ايجابية للسهم وللصفقة المفتوحة حتى ولو كانت غير منطقيه وضعيفة الاثر , ويبنى عليها الآمال وهذا ما يدفعه لدفع حاله الخوف والقلق فى البداية قبل التحرك المؤثر للاسعار.
ثانيا : عند تحرك السعر وبدء الخسائر :
يبدا الخوف يحرك قراراته ايضا, بأن يتجاهل الاخبار والحقيقة التى امامه ويصغر من حجم هذه الخسارة, وفى نفس الوقت يتعلق بالاخبار او التحاليل او الرؤى التى تتوقع صعود السهم ويعظمها لاشعوريا مما يؤدى الى تخفيف حده القلق وحمايه الانا التى اخذت القرار بالشراء .
وعند بدء الخسائر , تحدث حالتين الحاله الاولى , يرتفع السهم فى ارتداده الى اعلى وعندما يقترب من نقطة الدخول يخرج هذا المتاجر سريعا من الصفقة بغض النظر عن اى اخبار وخروجه هذا هو لازاله حاله القلق والتوتر والخوف التى سيطرت عليه وليس خروجا موضوعيا.
لكن الحاله الثانية, ان يستمر السهم او الصفقة فى الخسائر ويستمر مسلسل الهبوط ويستمر معه المتاجر ايضا فى تجاهل الاخبار التى تقول بهبوط الصفقة ويعظم ويكبر من حجم اى اخبار تقول بان السهم سيرتفع حتى ولو كانت غير منطقيه ويستمر هذا المسلسل فى التحليل الداخلى الاشعورى ويستمر معه السهم فى الهبوط وتستمر الخسائر فى التراكم , حتى يصل الخوف والتوتر الى حد لا يستطيع معه التعايش والتحليل والتفكير مما يضطرة الى الخروج ولكن بعد فوات الاوان.
ثالثا : ان يبدأ السهم فى تحقيق الارباح :
تكلمنا عن حاله الخسارة وحاله المتاجر معها,و نتكلم فى هذا البند عن السيناريو الاخر وهو صعود السهم , ففى هذه الحاله يحدث الخوف ايضا ولكنه الخوف على الربح الذى حققه السهم بالرغم من قلته وضعفه , والمتاجر فى هذه الحاله لدفع هذا الخوف يتجاهل اى اخبار وتحليلات تقول باستمرار الصعود ويصغر من حجمها لاشعوريا , وفى نفس الوقت يعظم ويضخم من أى خبر أو تحليل او رؤيا تقول بحدوث ارتداد وهبوط للسهم فى القريب, وهو بذلك يزيد من خوفه مما يدفعه الى الخروج بارباح قليله لدفع حاله القلق والخوف وجلب حاله الشعور بالإطمئنان, ثم يستمر مسلسل اللوم والندم بعد الخروج اذا استمر السهم فى الصعود.
وفى النهاية فهذا ما يحكم معظم المتاولين والمضاربين فى البورصة خاصة مضاربى المدى القصير حيث تتحكم بهم مشاعر الخوف اللاشعورى ويتم اخذ القرار العاطفى لدفعها وهذا من اكبر مشاكل المضاربة فى البورصة , وهو ان المشاعر هى التى تأخذ القرار بالبيع أو الشراء , لكن القرار الموضوعى والصحيح لا يعرف المشاعر ولا تحكمه الاحاسيس.
د/احمد نصر
د/احمد نصر
0 التعليقات:
إرسال تعليق